spot_imgspot_imgspot_imgspot_img

الدورة الأولى لمهرجان الحبوب و القطاني بقرية با محمد

تنظم الغرفة الفلاحية لجهة فاس مكناس مهرجان الحبوب و القطاني في نسخته الأولى بقرية با محمد إقليم تاونات، و ذلك من 9 إلى 11 أكتوبر 2019

في إطار النهوض بقطاع الحبوب و القطاني والمساهمة في تنميته على الصعيد الإقليمي والجهوي ، تنظم الغرفة الفلاحية لجهة فاس مكناس بشراكة مع جماعة قرية بامحمد و عدد من مؤسسات القطاع الفلاحي، النسخة الأولى لمهرجان الحبوب و القطاني تحت شعار « الحبوب و القطاني ثروة محلية بين رهانات التنمية و إكراهات التغيرات المناخية » و ذلك من 9 إلى 11 أكتوبر 2019.

يهدف هذا الملتقى الذي يرتقب أن يستقطب على مدى ثلاثة أيام مهنيي القطاع، إلى إتاحة الفرصة للمؤسسات، الشركات، المهنيين، التنظيمات المهنية والبيمهنية، المنتجين وجميع المتدخلين لتبادل المعارف والخبرات وخلق فضاء للتواصل ، بالإضافة إلى تشجيع المنتجين والمثمنين، والترويج للمهن والأنشطة المتعلقة بسلسلتي الحبوب والقطاني وتطوير والرفع من مردودية قطاع الحبوب والقطاني وتثمين منتوجاته. كما سيعرف المهرجان فضاء لعرض المنتوجات المجالية التي تزخر بها الجهة.

كما يهدف هذا المهرجان إلى خلق ديناميكية اقتصادية بالمنطقة، وخلق فضاء لمناقشة الوضع الحالي لزراعات الحبوب والقطاني على مستوى جهة فاس مكناس ، والإكراهات التي تحول دون توسيع مجالها وتنميتها ، مع التشديد على ضرورة إدخال مزيد من التقنيات الحديثة في عمليتي الزراعة والتثمين و ستعرف أشغال المهرجان برنامج متنوع من شهادات مهنيي القطاع و منتجين، ندوات علمية             و ورشات تقنية.

وسيشمل المهرجان، على حوالي 30 رواق عرض يخص المؤسسات، التعاونيات والجمعيات، الشركات الفلاحية فضلا عن قطب للندوات و الورشات العلمية.

تحتل زراعة الحبوب والقطاني مكانة مهمة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، لأنها تساهم في تحقيق الأمن الغذائي وتوفير فرص شغل مهمة. و يساهم إنتاج الحبوب والقطاني على المستوى الوطني، في الرفع من الناتج الداخلي الخام، علاوة على توفير العديد من فرص الشغل المباشرة وغير المباشرة.

وبالنظر لأهمية زراعات الحبوب، فقد أولاها مخطط المغرب الأخضر أهمية كبيرة، من خلال العمل على إدماج جميع حلقات سلسلة إنتاج الحبوب في إطار تشاركي.

وتعتبر قرية با محمد   التي ستحتضن التظاهرة من أهم المناطق الفلاحية في المغرب والجهة على مستوى زراعة الحبوب والقطاني التي كانت مزدهرة حتى أواخر سبعينيات القرن الماضي، قبل أن تعرف تراجعا في الإنتاج. ومن أهداف هذا المهرجان رد الاعتبار لهذه المنطقة واستعادة مكانتها المتعلقة بإنتاج الحبوب والقطاني.

وقد عرفت زراعة الحبوب بالجهة و خاصة بإقليم تاونات تطورا ملحوظا بفضل المشاريع المنجزة في إطار مخطط المغرب الأخضر الذي مكن من تقوية آليات الإنتاج و الرفع من المردودية عبر توسيع المساحات المزروعة و تحسين التأطير و المواكبة، حيث انتقلت المساحة المخصصة لزراعة الحبوب بدائرة القرية من 45000 هكتار سنة 2007 إلى 76000 هكتار حاليا.

تمتد جهة فاس مكناس على مساحة 4.104.582هكتار و تبلغ المساحة الصالحة للزراعة بها 1.340.826 هكتار، و تساهم بنسبة 24 % من الإنتاج الوطني للحبوب. و تبلغ مساحة الحبوب 757.060 هكتار بإنتاج 16.878.080 طن كما تبلغ مساحة القطاني 131.580 هكتار بإنتاج 1.236.864 طن.

وبالنسبة لتثمين المنتوجات، فتحتل جهة فاس مكناس مكانة مهمة في تواجد وحدات التثمين حيث تضم وحدات لتخزين وتوضيب الحبوب والقطاني ومطاحن. وتتوفر على شبكة كبيرة من مكثري البذور ووجود مجموعة من مشاريع التجميع للدعامة الأولى بالإضافة إلى وجود مؤسسات البحث كالمدرسة الوطنية للفلاحة والمركز الجهوي للبحث الزراعي بمدينة مكناس التي تولي أهمية كبيرة للبحث في تطوير سلسلة الحبوب والقطاني.

 

Similar Articles

Comments

Advertismentspot_img

Instagram

Most Popular